هل فشل شباب 15 آذار في ثورة إنهاء الانقسام؟

03‏/04‏/2011
شباب ضد الانقسام
شباب فلسطين الذين خرجوا ضد الانقسام في 15 آذار
أكاد أجزم أن ما حدث في ساحة الجندي والكتيبة بغزة هو انقسام جديد داخل الانقسام العنيد، وتشرذم وتشتت، حوّرنا من حصى متناثرة إلى ذرات رمال تذروها الرياح، كل يغني على ليلاه ويسعى لإعلاء صوت سيده ومولاه، في يوم ترفيهي للشعب والحكومة والساسة وأصحاب القرار، وحراك سياسي عظيم كان المستفيد الأكبر منه أصحاب البسطات والباعة المتجولون..

مشاهد التباين والانقسام:

- رايات خضراء تكتسح المكان وترفرف كأننا في احتفال جديد لانطلاقة حماس، وعلى الجانب الآخر نداءات بإسقاط تلك الراية واعتماد علم فلسطين وكأنه يخلو من الأخضر ولا مكان له في الوجود.
- أحدهم رفع راية صفراء بنية أن يجمعها مع أخرى خضراء دلالة على الوحدة، لم يسمح أحد لنيته أن تبرهن عن نفسها على الأرض فأجهض العشرات فعله وأسقطوا رايته.
- حين دُعي لصلاة الظهر، فئة قليلة صلت، وحولها تكدس آخرون يصفقون ويهللون ويرقصون.
- هذا ينادي من خيمة حولها سماعة ضخمة، قد تحن عليه كاميرا وتلتقط له مشهداً، وذاك من فوق المنصة ينادي ويصرّح وتنتشر في الأرجاء له عشرات مكبرات الصوت والسماعات وتغدق عليه العدسات بالصور والكوادر.
- غاب عن الساحة تماماً شيوخ الدعوة ووعاظ السلفية ووجهاء القوم والمخاتير وكأن الأمر لا يعنيهم.
- الصورة من أعلى تظهر المحتشدين في مجموعات متفرقة ودوائر مغلقة، لا يتنقل أحد فيما بينها سوى رجال الصحافة والإعلام.

ماذا كنت أنتظر من شباب 15 آذار؟

أنت شاب إذن أنت تملك ما يكفي، من أسقط النظام في تونس ومصر غير الشباب؟ بل ربما كانوا أقل من شباب 15 آذار طاقة وإمكانات، لم نسمع عن قطع الاتصالات وخدمات الإنترنت، ماذا عن الخيل والجمال والدبابات والطائرات؟ والبلطجية والمرتزقة، كلها مراحل متقدمة لم تصل الثورة إليها بعد..
ولكن ما حدث أن شباب 15 آذار ذاب كلياً بل اختفى في هذا المزيج العجيب من العالم والناس، ولا تكاد تسمع لهم ركزاً.
إن كان هناك من التفّ على ثورتهم أو سيّرها لصالحه فذلك لأنهم لم يكونوا بالوعي الكافي من المعرفة لإدارة الثورة والاستفادة من أركانها..
إن ادعى أصحابها أن هناك من احتواها وأخمد شعلتها في مهدها فذلك لأنهم لم يكونوا أصحاب النفس الأطول ولم يملكوا من الحنكة والإصرار ما يؤهلهم للحفاظ عليها متقدة.. أي أنهم مازالوا خام بلا خبرات كافية لإنجاح ثورتهم، لم يكلف أحدهم نفسه توفير خدمة إنترنت لاسلكي في مكان التجمع لبث الصورة من قلب الحدث، لم تكن هناك دلالات على أرض الواقع تشير إلا أن هؤلاء لديهم معرفة بالخطة البديلة Plan B.
صورة كنت أتمنى أن ألتقطها:
كنت أرجو أن أرى صورة واحدة، واحدة فقط أضعها عنواناً لشباب 15 آذار، مجموعة من الشباب باختلاف صفاتهم وأمزجتهم وانتماءاتهم يصافحون بعضهم البعض في دليل عملي على أرض الواقع على الوحدة المنشودة.



AntiDivision051
AntiDivision035
AntiDivision073

تعليق واحد على هل فشل شباب 15 آذار في ثورة إنهاء الانقسام؟

غير معرف يقول... @ 11 أبريل 2011 في 1:30 م

اها اكيد اخي نجحوا
لأنهم عملوا الي عليهم وعملوا الي بيقدروا عليه

إرسال تعليق

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))