الكهرباء .. حُلم يراود الغزاويون !

11‏/01‏/2012
يوما بعد يوم تتفاقم معاناة المواطنين القاطنين في قطاع غزة جراء استمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي ونفاذ مختلف أنواع الوقود وما ينجم عن ذلك من كوارث بيئية وصحية وإنسانية بدأت تلقي بظلالها على المواطن الغزي الصابر المكلوم الذي اضطر للعودة إلى حياة العصور القديمة لتسيير شؤون حياته اليومية دون أن يدري إلى متى ستستمر معاناته .

أكثر من عدة  سنوات مضت على الأزمة دون أن يرى المواطن الفلسطيني أي بصيص أمل بحل هذه المشكلة وكلما تم التوصل إلى حل ينهي هذه المعاناة نفاجأ بتدخلات من هنا وهناك لدى الجانب المصري تعيق الحل وتدفق المحروقات .
إزاء هذه الأزمة الإنسانية متعددة الوجوه والتي تتفاقم يوما بعد يوم ويكتوي بنارها جميع أفراد هذا الشعب يحق للمرء أن يتساءل لماذا لا تستجيب القيادة المصرية لمطالب ابناء شعبنا الفلسطيني .

قد يقولون أن العودة إلى رحمة المحتل حل غير مقنع ولكن ما البديل يا سادة ما دام العرب نائمون عن نصرة إخوانهم وما زالوا يتلذذون بمعاناتهم التي فاقت كل حدود التصور . وهل مطلوب منا أن نبقى ننتظر في المعاناة لعامين مقبلين اوكثر حتى نفقد الامل أم ماذا ؟؟ 


إن الشعب الفلسطيني أيها العرب وهو جزء من أمتكم لن يسامحكم وسيحملكم وزر هذه المعاناة إلى يوم الدين ، ففي الوقت الذي يذهب بترولكم وغازكم الطبيعي بكل سهولة لإنارة الأحياء والمستوطنات الإسرائيلية تواجهون صعوبة في إنارة بقعة صغيرة لا تتجاوز حي صغير في أي مدينة من مدنكم !!!.


إن الشعب الفلسطيني المكتوي بنار المعاناة والظلام الحالك ما زال يتطلع للأشقاء المصريين والعرب بان يبادروا إلى إنهاء معاناته فمفتاح الحل بأيديهم .
آن الأوان أن تتخذ القيادة في مصر الكنانة قرارا شجاعا ينهي معاناة مليون ونصف المليون فلسطيني في هذه البقعة الصغيرة التي لا تتجاوز مساحتها حي من أحياء مصر وان تفتح الباب لإدخال المحروقات وربط قطاع غزة بالشبكة المصرية، وشعبنا ما زال على ثقة بأنكم لن تتخلوا عنه ،فهل من مستجيب ؟  


بقلم / وليد المجدلاوي

4 تعليق على الكهرباء .. حُلم يراود الغزاويون !

Yasser يقول... @ 20 مارس 2012 في 1:17 م

جميل جداً ما خطته يدك أخي الحبيب وليد .. .
بالفعل أزمة غزة هلكتنا :)
الله يعين الناس

Unknown يقول... @ 20 مارس 2012 في 2:04 م

مشكور أخ ياسر للمرور ..
شو بدنا نساوي يعني

عنجد الله بعين :)

Yasser يقول... @ 22 مارس 2012 في 1:33 م

العفو يا كبيررر

Unknown يقول... @ 22 مارس 2012 في 2:06 م

<_*

إرسال تعليق

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))