بلدتي الحبيبة " سمسم " ... وطن وجذور

05‏/04‏/2012


انها تلك القرية الجميلة المشهورة بوديانها واشجارها وهضابها وحارتها انها سمسم قريتي الحبيبة والتي يشرفني ان يعود لها اصل عائلتي والتي هُجر أهلها قصراً ,, تشرف ان يكون اصلي من هذه القرية العزيزة على قلبي .
ولمن أراد ان يستزيد في المعلومات عن قرية سمسم وغيرها من القرى الاخرى هناك كتاب قرأته اسمه غزة عبر التاريخ لأبراهيم سكيك يوضح فيه أسماء الحارات في قرية سمسم وغيرها من القرى الفلسطينة المدمرة ويتناول العائلات التي كانت تسكن هذه القرى بالتفصيل اضافة للمدارس الموجودة في كل قرية والنشاط الذي كانت تتميز به كل قرية وعلى حسب علمي كان يوجد في قرية سمسم مدرسة وكانت تشترك معها في هذه المدرسة قرية نجد المجاورة .

سِمْسِم

على لفظ النبات المعروف. ولا أعرف سبباً لهذه التسمية. تقع قرية سمسم في الشـمال الشرقي من غزة وعلى بعد 19كم منها. ترتفع 50 متراً عن سطح البحر.

مسـاحة أراضيها 797 ، 16 دونماً منها 304 للوديان والطـرق و 3386 دونماً يملكها اليهود و 240 دونماً غرست بالحمضيات وجميعها للعـرب. وتتراوح أعماق آبار القـرية بين 35 و 40 متـراً وتقع أراضي سمسم بين أراضي قرى (بربر) و (نجد) و (الجية) و (بيت جرجا) و... (دير سفيد) و (دمرة).

مساحة القرية 44 دونماً كان بها في عام 1922م (760) نسمة، بلغوا في إحصاء عام 1931م (855) شـخصاً بينهم 408 من الذكور و 447 من الإناث لهم 195 بيتاً. وفي 1/4/1945 قدروا بـ (1290) نسمة جميعهم عرب مسلمون.

في سمسم جامع وعليه بلاطة مكتوب عليها (بسـم اللّه الرحمن الرحيم. إنما يعمر مساجد اللّه من آمن باللّه واليوم الآخر). أنشأه الفقير أعليـان في ربيع الأول سنة 1191هـ. والظاهر أن أعليان هذا كان إماماً ومدرّساً في الجامع فقد دفن في ساحته هو وأولاده. وما زالت أحفادهم في سمسم.

وفي القرية مدرسة تأسست عام 1934 ومنذ عام 1947 - 1948 اشتركت فيها قرية (نجد) المجاورة.

بلغ عدد طلابها 150 طالباً. يوزعون على خمسة صفوف يعلمهم ثلاثة معلمين تدفع القريتان عمالة أثنين منهم. بلغ عدد الملمين في القراءة والكتابة في سمسم 150 رجلاً.

وينسب الى سمسم (الشـيخ سليمان بن عبد القادر ) المكنّى بأبي علـي من قواد ثورة عام 1937م التي امتدت إلى أوائل عام 1940.

تقع الخرب الآتية في جوار القرية:

( 1 ) خربة البابلية : وتحتوي على (( أسـاسات من الدبش وصهاريج وشقف فخار على وجه الأرض وإلى شمال الموقع بئر قديمة)
و ( البابلية) أيضاً قرية في لبنان من أعمال صيدا. قال الدكتور فريحة (قد يكون الأسم بقية من بقايا البابليين،Bab - ilu: بوابة اللّه... وقد يكون تحريف Bet Ablita ، مكان خلوة للنسك والتعبد).
( 2 ) زيتا : سريانية بمعنى شجر الزيتون وثمره وزيته. تقع هذه الخربة في الشمال الغربي من سمسم وتحتوي على (أساسات من الدبش وصهاريج وبئر وشقف فخار).
( 3 ) شعفات المُغرُ أو (سعفات أم الزميلة)؛ وهي عبارة عن (مقبرة رومانية فيها مدافن منقورة في الصخر).
( 4 ) خربة أبي فتـون: تحتوي على (قطع أعمدة ومقام وسبيل الشيخ محمد الكباكبي).


وأخيرا أترككم مع بعض  الصور  لقرية سمسم

انقاض البيوت المدمره واضحة على التل


اطلال لبيوت دمرها الاسرائيليون موجودة في الجهة الشمالية الشرقية  

بركة كانت تستخدم للري في الجهة الشمالية الشرقية من مركز القرية

انقاض البيوت المدمره واضحة على التل
انقاض البيوت المدمره واضحة على التل #2 
والان تم تحويل هذه القرية المدمره لمنتزه للاسرائيلين تدعى كركر جفارعام. لقد تم تحويل معظم القرى التي دمرها الاسرائيلين بعد النكبة لمنتزهات كهذه
بئر عميق موجود جنوب التل الرئيسي
اطلال لبيوت دمرت بالقرب من البئر الموجود في الصورة السابقة

إحدى آبار القرية المغتصبة


بئر عميق موجود جنوب التل الرئيسي2



معلومات إضافية عن القرية


الموقع: 11218: PGR
المسافة من غزة (بالكيلومترات): 15
متوسط الارتفاع (بالأمتار): 50

ملكية الأرض واستخدامها في 1944\1945 (بالدونمات):
الملكية:                                   الاستخدام:
عربية: 12671                         مزروعة:                            16074
يهودية:3386                            (% من المجموع)                  (96)
مشاع: 740                               مبنية:                              44
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
المجموع: 16797
عدد السكان:1931: 855
1944\1949: 1360 (1290 عربيا, 70 يهوديا)
عدد المنازل  (1931): 195

سمسم قبل سنة 1948
كانت القرية تنتشر على رقعة مستوية من الأرض في السهل الساحلي, وتحيط التلال بها, وكان وادي سمسم يمتد عند تخومها الجنوبية. وكانت تقع بين الطريق العام الساحلي وطريق آخر مواز له يمتد من غزة إلى جولس. وكانت طرق فرعية تربطها بهذين الطريقين العامين, وبعدد من القرى المجاورة. وكان الصليبيون يسمونها سمسم في سنة 1596, كانت سمسم قرية في ناحية غزة (لواء غزة), وعدد سكانها 110 نسمات. وكانت تدفع الضرائب على القمح والشعير والفاكهة والماعز وخلايا النحل.
في أواخر القرن التاسع عشر كانت سمسم محاطة بالحدائق. وكان فيها بئر, وحوض وبستان زيتون يقع إلى الشمال منها. وكانت سمسم مسقط رأس الشيخ سليمان عبد القادر (أبو علي) أحد قادة ثورة سنة 1936 ضد الاحتلال البريطاني. وكان للقرية شكل دائري وتتفرع من وسطها شوارع ضيقة مستقيمة تتقاطع مع شوارع أخرى نصف دائرية. كما كانت القرية تتشكل من حارات ( أكبرها الحارة الشمالية) منفصلة بطرق تربطها بغيرها من القرى. وكانت هذه الطرق بمثابة المحاور التي امتدت القرية في موازاتها. وعند التقاء هذه المحاور (أي وسط القرية) كان ينتصب مسجد. وكان وسط القرية يحوي أيضا مدرسة أسست في سنة 1934 وشاركت القرية فيها قرية نجد في سنة 1947. وفي أواسط الأربعينات بلغ عدد تلامذتها 150 تلميذا وكان سكان القرية من المسلمين ومنازلها كانت مبنية بالطوب.
كانت الزراعة مصدر الرزق الأساسي وعند نهاية فترة الانتداب كان سكان القرية يزرعون الحبوب والخضروات والفاكهة وضمنها الحمضيات التي كانت تزرع في مساحة 240 دونما. وكانت الزراعة تعتمد على الأمطار, وعلى الري من آبار يتراوح عمقها بين 35 و40 مترا. وكانت سمسم محاطة بأشجار الفاكهة والحدائق إلا إن معظم أشجار الفاكهة كان مركزاً في أراضيها الجنوبية الغربية, التي كانت تصل إليها مياه السيول من الأودية. في 1944\1945 كان ما مجموعه 240 دونما مخصصا للحمضيات والموز, 12086 دونما للحبوب, و250 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين. وكانت القرية تضم تلا أثريا باسم الرأس (112108), وتحيط بها أيضا ثلاثة مواقع أثرية أخرى, بينها مقبرة رومانية(تعرف في الأزمنة الحديثة باسم شعفة المفور), وفيها قبور منحوته في الصخر.

احتلالها وتهجير سكانها
احتل لواء هنيغف (النقب) التابع للبلماح خلال إحدى الهجمات التي كان يشنها شمالا, وفبيل 15 \مايو 1948. القرية وطرد سكانها. واستنادا إلى المؤرخ الإسرائيلي بني موريس فإن ذلك حدث عقب احتلال بربر في 12-13 أيار\ مايو. إلا إن ثمة مصدرا آخر يناقض هذه الرواية. فقد ذكرت صحيفة (نيورك تايمز) أن سمسم احتلت بعد ذلك التاريخ بشهرين, خلال الأيام العشرة بين الهدنتين, أي قبيل 11 تموز\يوليو. غير أن هذا التقرير مشكلوك فيه لأنه يذكر أ، سمسم احتلت مع مجموعة المجدل- اللطرون ومن غير المرجح أن تكون هذه القرى البعيدة بعضها عن بعض احتلت في الوقت ذاته.
المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية
أقيمت مستعمرة غيفرعام (113111) في سنة 1942 على أراض كانت تابعة تقليديا للقرية. وبنيت مستعمرة أور هنير (112107) في سنة 1957 على بعد أقل من كيلومتر إلى الجنوب من موقع القرية, على أراضي قرية نجد.

القرية اليوم
دمرت القرية شاملا ولا يمكن تمييزها إلا بواسطة أشجار السرو والجميز التي ما زالت قائمة. ويمكن مشاهدة كومة من الحجارة التي ربما تكون أنقاض أحد أبنية القرية. والموقع مسيج ويستخدم مرعى للمواشي أما الأراضي المجاورة فيستغلها المزارعون الإسرائيليون.

7 تعليق على بلدتي الحبيبة " سمسم " ... وطن وجذور

Unknown يقول... @ 5 أبريل 2012 في 3:13 م

حيا الله هذه البلدة الصابرة المجاهد اهلها
والعودة اقرب ان شاء الله
دمت بعز يا وليد

Unknown يقول... @ 5 أبريل 2012 في 3:33 م

إن شاء الله سوف نعود ..

مشكور أخي ياسر

للمرور

dedo يقول... @ 5 أبريل 2012 في 3:38 م

حتما سنعود ..
لأرض الزعتر والزيتون ..

لأرض آبائنا وأجدادنا ..

تدوينة رائعة أخي وليد

Unknown يقول... @ 5 أبريل 2012 في 3:50 م

شكرا لمرورك العطر أخي dedo ..

الذي انار مدونتي ..

زياد فرج الله يقول... @ 7 أغسطس 2013 في 6:02 ص

يعطيك العافية أخي وليد

Unknown يقول... @ 9 أغسطس 2013 في 10:01 م

ان شاء الله بنرجع الها بسلامة و انتصار مش مفاوضات

غير معرف يقول... @ 7 أكتوبر 2013 في 3:35 م

ان شاء الله رح نرجع وراسنا مرفوع

إرسال تعليق

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))