طفح الكيل يا حكومة غزة ..!

18‏/09‏/2012


 رساالتنا إلى حكومتنا الرشيدة ..  بدايةً ، في ظل أجواء القهر والجوع والبطالة التي يعيشها أبناء شعبنا في قطاع غزة ، تسعى الحكومة إلى سن  قوانين وقرارات تهدف فيها إلى كيفية الحصول وجباية الاموال من المواطنين , في ظل الأجواء المعيشية الصعبة التي يمر فيها أبناء شعبنا المحاصر .
يا حكومتنا الرشيدة لقد قمنا بانتخابكم لأنكم رفعتم شعار التغيير والاصلاح و توسمنا فيكم كل خير ولا نزال و لكن ، يا حكومة غزة ألا ترين أنك قد خنقت شعبنا الصابر بتصرفاتك  اللامسؤولة من هذه التصرفات :
أولاً : مشكلة البطالة : إن مشكلة البطالة قنبلة موقوته تهدد المجتمع في قطاع  غزة ، أليس حكومة غزة هي مسؤولة عن توفير فرص عمل للمواطنين والخريجيين الذين يعانون من المعيشة والاوضاع الصعبة ، أين موقف الحكومة من الذي حصل بالأونة الأخيرة التي قام بها أشخاص من قطاع غزة حرق أنفسهم من أجل الأوضاع المادية الصعبة التي يمرون فيها ، هل يجب على المواطنين حرق أنفسهم من أجل أن تقوم الحكومة بالتدخل والنظر إلى أوضاعهم الصعبة .. تباُ لها من حكومة .



ثانياً : الواسطة والمحسوبية: فكثيرا ما نرى أشخاصاً غير أكفاء في عملهم وضعيفي الخبرات العلمية والمهنية موجودين في أماكن حساسة في المجتمع ويعملون فيها فقط لأنهم ينتمون ومؤيدون لحركة حماس  ، على عكس ذلك نرى أشخاصاً كثيرون ذو الكفاءات والخيرات العلمية والمهنية عاطلين عن العمل أو يكونوا في أماكن عمل غير التي هم يريدوها لأنهم فقط لا ينتمون ولا يؤيدون حركة حماس وهؤلاء الأشخاص هم أحق وأولى من غيرهم .

ثالثاً : مشكلة الترمادول ( حبوب الترمال ) : أقول لحكومة غزة أن سبب ضياع عقول وهوس شباب غزة هو تعاطي حبوب الترمال
فحبوب الترمال منتشر بشكل كبير بين شباب غزة فأصبح يوزع بالأفراح و كأنه مشروب عصير ، وأن شباب قطاع غزة يتعاطون  حبوب الترمال هربا من واقعهم المرير الذي يمرون به من مشاكل في حاتهم من فقر وبطاله و .. إلخ ، فأقول وأوجه كلامي إلى المسؤولين في حكوة غزة قبل ما تحاسبون الشباب من تعاطي الترمال أسألوا ما الاسباب التي دفعت هؤلاء الشباب من تعاطي هذه الحبوب ؟  بمنتهى الصراحة أن حكومة غزة هي من تراقب الأنفاق وما يدخل منها ، وعن طريق الانفاق يتم دخول الترمال ، أليس بمقدرة حكومة غزة أن تمنع دخول هذه الحبوب ، وأبين نقطة أخرى أنه عندما يتم القبض على مروجي الترمال ، بدل ما تقوم حكومة غزة بحرق  كمية الترمال التي تم ضبطها من المروجين ، تقوم ببيعها للمواطنين ، وان من يقوم ببيعها هم أبناء مسؤولين وكوادر من  حركة حماس ، أين الحكومة عنهم لما لا تحاسبهم لأن لديهم من يقوم يحمايتهم ويتوسط لهم  أم أنها لا ترى سوى الشباب المظلومين وتقوم بالقبض عليهم ؟  وهذه هي بحقها المصيبة الكبرى ، وسأقوم بكتابة تدوينة كاملة عن مشكلة حبوب الترمال .

رابعاً والأهم  : مشكلة الكهرباء : أصبحت مشكلة الكهرباء هي هم الشعب فقد جعلت المواطنين متمسكين بها، وجعلت المواطنين أن ينسوا قضية اللاجئين والاسرى وحق العودة  وملف المصالحة ون تحرير القدس ، هناك نقطتان أحب أن أبينها لكم بخصوص مشكلة الكهرباء النقطة الاولى :  إن الحكومة الرشيدة قادرة على حل مشكلة الكهرباء لكنها لا تريد ، لأن هناك أشخاص معنين باستمرار مشكلة الكهرباء في قطاع غزة لتحقيق مصالح وأجندة سياسية ، وتأكيداً لذلك  إذا كانت حكومتنا الرشيدة في غزة قادرة على إدخال مواد البناء والسيارات الحديثة بأنواعها المختلقة فهي غير قادرة على إدخال البنزين المخصص لتشغيل محطات الكهرباء التي تزود قطاع غزة بالكهرباء ، والنقطة الثانية : كيف لقيادات حماس أن ينعموا بالكهرباء التي تضئي بيوتهم  ليلا ونهارا بفضل المولدات الكهربائية ، أليس من حق المواطنين أن يشعروا بما ينعم به قيادات حماس وكوادرها ، أين قيادات وكوادر حركة حماس من قول النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) ، أين حقوق الرعاة على الرعية ، وتمر الايام لتزيد مشكلة الكهرباء وتتأزم أكثر وأكثر .

 يا حكومة غزة خفوا ع الناس شوية ،  شو القصة ( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) ،  الظاهر أن الناس في غزة  فقدت الامل في وجود البديل ، في ظل حالة استياء شاملة مسيطرة على المواطنين ، ويكفي أن نتابع أحاديث الناس في الشوارع والمقاهي و في البيوت ، لا يوجد ما يجعل الناس تسكت الا الخوف ، وربما فقدان الامل ، بعد أن أحبطتهم فتح وزادت احباطهم حركة حماس ، و أقول لكم أنه إذا استمرت الاحوال على ما هي في قطاع غزة  سيصبح المواطنين في حالة عضب و ستزول حالة الخوف التي كانت مسيطرة عليهم من قبل  ، ويقومون بالانقلاب ضد الحكومة  وهذا ما هو باين ، وأقول لحكومة غزة كلمة معبرة عن كل الكلام الي كتبته ( حكومة غزة لقد نفذ رصيدكم ) .


9 تعليق على طفح الكيل يا حكومة غزة ..!

ياسر عاشور يقول... @ 13 أكتوبر 2012 في 8:21 م

السيد وليد ..
اشكرك لجرأتك لكتابه هذه الكلمات .. وحالنا هنا لا يرثى له وهذا هو حال كل الحكومات التي تقول في شعارها الانتخابي أقوال ولا تطبق منها الا ماندر .. الله يفرجها وتشكرات كتير :)

أمل الامة يقول... @ 13 أكتوبر 2012 في 9:16 م

لن يقف صاحب الحق مكتوف اليدين ... فاهل غزة صبروا بما يكفي وما بقي للصبر مجال أكثر ... أتمني علي حكومة غزة أن تتطلع لمعاناة الشعب وتحاول أن تطبق شعار التغير والاصلاح وإلا... فلا يلومن إلا نفسه من يتلاعب بمصير شعب ان ثار سيكسر الفنجان حتي لا تكون زوبعة في فنجان...

Unknown يقول... @ 13 أكتوبر 2012 في 9:20 م

@يا سر عاشور .. شكرا لك ولمروك العطر .. إذا أنا لم أتكلم عن معاناه شعب مقهور ومظلوم فغيري كثير سوف يتكلمون .

غير معرف يقول... @ 15 أكتوبر 2012 في 12:53 ص

إن الشعب لن يصبر لوقت طويل سيأتي اليوم الذي ستقلب فيه الموازين .. مشكور لجرأتك أخ وليد

ابو العز يقول... @ 15 أكتوبر 2012 في 12:55 ص

حكومة فاشلة .. ربنا عليهم

Unknown يقول... @ 15 أكتوبر 2012 في 12:58 ص

@غير معرف .. انا معك أوافقك الرأي

ابراهيم يقول... @ 15 أكتوبر 2012 في 1:02 ص

كلماتك معبرة جدا وهذا هو الذي يحصل في الواقع في غزة .. موضوعك عجبني كثير

عمر قاسم يقول... @ 18 أكتوبر 2012 في 1:47 م

ربنا يفرجها , صلوا على من بكى شوقا لرؤيتكم ...

Unknown يقول... @ 18 أكتوبر 2012 في 2:27 م

آميين و عليناوعليكم @عمر قاسم
شكرا لمروك ..

إرسال تعليق

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))