صبراً آل غزة.. فإنّ الصُبحَ قريب
13/03/2012
فلسطينيات,
من كتاباتي ( بقلمي )
الابتلاء سُنّة من سُنن الله تعالى في خلقه، قال تعالى: ((وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)). ولولاه لتساوى الجميع في الادعاء بأنه يحب الله ورسوله وأنه يستحق الدرجات العُلا من الجنَّة. فإذا كان الصديق يُعرف وقت الضيق وإذا كان الذهب الخالص يلفظُ الخَبث ويزداد لمعاناً كلما اشتدت النار الموقدة تحته فكيف بصلة الإنسان بخالقه؟! ولأن الله تعالى يُحاسب الناس بعملهم ولكي يضع الحُجّة عليهم فلابد من الامتحان والتمحيص ليظهر الصادق من الكاذب. قال تعالى: ((أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)).
ومن حِكَم الابتلاء أنه يُنقِّي الصفَّ المُسلم وينتقي العناصر القوية الصالحة لحمل الأمانة، فهل رأيتم أحداً يستأجرُ أطفالاً وصغاراً لحمل متاعه الثقيل؟! ورغم ما يُصيب الإنسان من ألم وتعب ومرارة خلال الابتلاء إلا أن الصبر عليه يكفِّر الذنوب ويرفع الدرجات، قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: "ما يُصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا غم حتى الشوكة يُشاكها إلا كفَّر الله بها من خطاياه".
إنَّ خير الخلق وحبيب الحقِّ محمد عليه الصلاة والسلام تعرض للأذى والتعذيب ومحاولات الاغتيال المتكررة فصبر. وإنَّ الصحابة الكرام والتابعين ومن سار على دربهم رووا هذه الطريق بدمائهم وعبّدوها بأشلائهم كي يصل إلينا هذا الدين العظيم. قال تعالى: ((وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)).
والضجر عكس الصبر، يُضيِّع الأجرَ ولا يرفع الكرب، لذلك عندما جاء خبَّاب بن الأرت- رضي الله عنه- لرسول الله عليه الصلاة والسلام عندما اشتد به العذاب وبالمسلمين قائلاً: "يا رسول الله: ألا تدعو لنا ألا تستنصر لنا؟!" فاحمرَّ وجهه عليه الصلاة والسلام من كلام خبّاب مع أن جسد خباب كان يحترق، ورغم أنه أرحم الناس وأرق الناس إلا أنه أراد أن يربيَّ خباب والمسلمين ويرسم لهم ولنا معالم الطريق فقال: "لَقَدْ كَانَ مَنْ قَبْلَكُمْ لَيُمْشَطُ بِمِشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ عِظَامِهِ مِنْ لَحْمٍ أَوْ عَصَبٍ مَا يَصْرِفُهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَيُوضَعُ الْمِنْشَارُ عَلَى مَفْرِقِ رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَيْنِ مَا يَصْرِفُهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَلَيُتِمَّنَّ اللَّهُ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ مَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ وَالذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ".
أجل أيها الأحبة: هذا هو طريق المؤمنين الصادقين المجاهدين.. هذا هو طريق المُصلحين، طريق مليئة بالأشواك والآلام لكنَّ نهايته جنّة عرضها السماوات والأرض ونصرٌ عزيز في الدنيا. قال تعالى: ((أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ)).
فصبراً أيها المرابطون على ثرى فلسطين الغالية.. صبراً آل غزة فإن موعدكم النصر.. صبراً يا أهالي الشهداء والجرحى فإن موعدكم الجنَّة، قال تعالى:(( وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ. إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ* وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ *أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ)).
وقال عليه الصلاة والسلام: "واعلم أنَّ النصرَ مع الصبرِ وأنَّ الفرجَ مع الكربِ وأنَّ مع العُسرِ يسرا".
ومن حِكَم الابتلاء أنه يُنقِّي الصفَّ المُسلم وينتقي العناصر القوية الصالحة لحمل الأمانة، فهل رأيتم أحداً يستأجرُ أطفالاً وصغاراً لحمل متاعه الثقيل؟! ورغم ما يُصيب الإنسان من ألم وتعب ومرارة خلال الابتلاء إلا أن الصبر عليه يكفِّر الذنوب ويرفع الدرجات، قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: "ما يُصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا غم حتى الشوكة يُشاكها إلا كفَّر الله بها من خطاياه".
إنَّ خير الخلق وحبيب الحقِّ محمد عليه الصلاة والسلام تعرض للأذى والتعذيب ومحاولات الاغتيال المتكررة فصبر. وإنَّ الصحابة الكرام والتابعين ومن سار على دربهم رووا هذه الطريق بدمائهم وعبّدوها بأشلائهم كي يصل إلينا هذا الدين العظيم. قال تعالى: ((وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)).
والضجر عكس الصبر، يُضيِّع الأجرَ ولا يرفع الكرب، لذلك عندما جاء خبَّاب بن الأرت- رضي الله عنه- لرسول الله عليه الصلاة والسلام عندما اشتد به العذاب وبالمسلمين قائلاً: "يا رسول الله: ألا تدعو لنا ألا تستنصر لنا؟!" فاحمرَّ وجهه عليه الصلاة والسلام من كلام خبّاب مع أن جسد خباب كان يحترق، ورغم أنه أرحم الناس وأرق الناس إلا أنه أراد أن يربيَّ خباب والمسلمين ويرسم لهم ولنا معالم الطريق فقال: "لَقَدْ كَانَ مَنْ قَبْلَكُمْ لَيُمْشَطُ بِمِشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ عِظَامِهِ مِنْ لَحْمٍ أَوْ عَصَبٍ مَا يَصْرِفُهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَيُوضَعُ الْمِنْشَارُ عَلَى مَفْرِقِ رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَيْنِ مَا يَصْرِفُهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَلَيُتِمَّنَّ اللَّهُ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ مَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ وَالذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ".
أجل أيها الأحبة: هذا هو طريق المؤمنين الصادقين المجاهدين.. هذا هو طريق المُصلحين، طريق مليئة بالأشواك والآلام لكنَّ نهايته جنّة عرضها السماوات والأرض ونصرٌ عزيز في الدنيا. قال تعالى: ((أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ)).
فصبراً أيها المرابطون على ثرى فلسطين الغالية.. صبراً آل غزة فإن موعدكم النصر.. صبراً يا أهالي الشهداء والجرحى فإن موعدكم الجنَّة، قال تعالى:(( وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ. إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ* وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ *أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ)).
وقال عليه الصلاة والسلام: "واعلم أنَّ النصرَ مع الصبرِ وأنَّ الفرجَ مع الكربِ وأنَّ مع العُسرِ يسرا".
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
تعليقان على صبراً آل غزة.. فإنّ الصُبحَ قريب
كلام مية المية ..
طبعا لازم على غزة ان تصبر
لأن الصبر مفتاح الفرج
الله يكون بالعون ..
تدوينة رائعة اخي
كلامك حكم أخي ..
صحيح الصبر مفتاح الفرج ..
مشكور اخي
إرسال تعليق
(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))