لحظات ترقب في حضور صاروخ الزنانة !

24‏/08‏/2014


في غَزّة حيثُما يُدرككَ الموت ، و يجتاحُكَ من كُل مَكان ، يُطال الشَجر و الحَجر ، الصَغير قَبل الكَبير ، كُل شئ يَخُط على الأرض ، لا يستني أحداُ .
فَجأة يُسمع ذلك الصَوت الغجري صَوت صاروخ الزنانة ، وَ عندها تتهافت الأنظار ، و تسعى للهُروب ، للبحث عن طريقٍ للنجاة ، و هُنا يتصارعُ الموتُ مع الحياة ، و تحدثُ معركةً طاحنة بينهُما ، إما مَوتٌ و إما حياةٌ ، و لا يفصلًك عن المَوتِ سوى دقائق معدودات ، و في النهاية تستَحوذُ و تُسيطر إرادة الخالق ، و بعدَ شدة فظاعة هذا المَشهد ( طبعاً إن بَقيتَ على قَيد الحياة ) ، تستَعمرُكَ لحظات ترقبٍ و انتظارٍ ، و تَبدأ تتساءل مَتى سَينتَهي كُل شئ ، و تبَاعاً لهذه اللحظات ، تتولدُ الفاجعة العُظمى وَ هي أن تقوم طائرة الـ 16 الصهيونية بإلقاء قُنبلتها التي تخطف حصاد سَنوات تعبٍ ، وَ أن ترى بإمِّ عينيكَ من بعَيد بيتكَ و هُو يقصف ، يدمّر ، وَ كأنه أصبح شَيئاً من الماضي ، وَ في هذه اللَحظة يرتَابُكَ شَيئُ من التَأمل وَ التَخّبل ، لبَيتَك الذي كان أمامكَ ماثلاً ، فأصبحَ في بِضع تَوانٍ رُكاماً هامداً .
في غَزّة ، يحدُت قبل أن نتام أن تنطقُ بالشهادتين ، و ذلكَ لأنه لا تعلمُ بأنّكَ سَوف تُستيقظ وَ أنتَ على قَيد الحياة أم تَكون فارقتها . . !

في غَزّة ، عندما يَشحذُ المَوت منكَ ألف سِكين . . !

تعليق واحد على لحظات ترقب في حضور صاروخ الزنانة !

غير معرف يقول... @ 24 أغسطس 2014 في 4:26 م

كلام رائع يا اخ وليد والى الامام دوما
وإني أرى فيك همة رجل عظيم

إرسال تعليق

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))