الفلسطينيون و لعنة الموت المتلازمة
دائما للفلسطينين نصيب من الموت أينما حل، لا يبخل عليهم أبدا، و كأن الموت فرض نفسه عليهم بالقوة، أحيانا أتعجب من سر العلاقة القوية بين الفلسطينين و الموت، ما هذا الرابط القوي الذي يربط كلا منهما الآخر، متلازمان ﻷبعد حد، دائما ما كتب عليهم الموت على حساب الحياة، غريبون نحن و كأن حدوثة الموت باتت تعجبنا من أكثر أي شيء، حقيقة إننا كفلسطينين الأجدر بالحياة على وجه الأرض، و مثلما قال درويش "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" و نحن من هم على هذه الأرض، و لنا الحق بالعيش كباقي الشعوب، سئمنا صور الموت المتعددة و هيئاته التي علقت بأذهاننا، سئمنا الموت في حرب أو عن طريق صاروخ هائج يشحذ الموت منا و يقتل أحلامنا في لحظتها، أو غرقا في قوارب الموت فالبحر هروبا للحياة، و الموت ببراميل الموت في سوريا، و الموت حرقا و شنقا من وجع الحياة، أو الموت هنا أو هناك في تفجير إرهابي يلخص مشهد ملازمة الموت لنا.
تعددت السبل و الوسائل و الموت واحد، و للفلسطيني منا حقه ككل البشر بأن "يحلم بالحياة كالحياة" لأننا شعب " نحب الحياة ما استطعنا لها سبيلا " فرجاءا منك يا موت دعنا لوحدنا نبحث عن الحياة !
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
إرسال تعليق
(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))